اخبار لايف

أزالتها من «التهديد المباشر».. روسيا ترحب باستراتيجية ترامب للأمن القومي


لاقت استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترحيبا روسيا لافتا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد إن الكرملين يرحب بالخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراجعة استراتيجية الأمن القومي والتوقف عن وصف روسيا بأنها “تهديد مباشر”.

وأضاف بيسكوف لوكالة أنباء “تاس” الرسمية إن الوثيقة المحدثة حذفت الكلمات التي تصف روسيا بأنها تهديد مباشر، وحثت بدلا من ذلك على التعاون مع موسكو في قضايا الاستقرار الاستراتيجي.

وأضاف “نعتبر ذلك خطوة إيجابية”.

ضم القرم

ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، صنفت السياسة الاستراتيجية الأمريكية موسكو على أنها تهديد رئيسي، فيما السياسة الأمريكية المحدثة، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة، تتبنى لهجة أكثر مرونة وتحث على تعاون محدود.

وذكر بيسكوف أن موسكو ستدرس الوثيقة عن كثب قبل استخلاص استنتاجات أوسع نطاقا. وقال “نحن بالتأكيد بحاجة إلى دراستها عن كثب وتحليلها”.

صراع أوكرانيا

وحددت الاستراتيجية الجديدة المكونة من 29 صفحة رؤية ترامب للسياسة الخارجية باعتبارها “واقعية مرنة”، وقالت إن السياسة الأمريكية ستستند قبل كل شيء إلى “ما ينفع أمريكا”.

وقالت الوثيقة إن واشنطن ستسعى إلى حل سريع للصراع في أوكرانيا وتهدف إلى إعادة إرساء “الاستقرار الاستراتيجي” مع موسكو، مع الإبقاء على أن تصرفات روسيا في أوكرانيا لا تزال مصدر قلق أمني رئيسي.

وصدرت الاستراتيجية وسط تعثر مبادرة السلام الأمريكية التي قدمت فيها واشنطن اقتراحا يؤيد مطالب روسيا الرئيسية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وكثيرا ما أدلى ترامب بتعليقات إيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما دفع المنتقدين إلى اتهامه بالتساهل مع موسكو حتى مع إبقاء إدارته على العقوبات.

قلق أوروبي

وراقب الحلفاء الأوروبيون، الذين يعتمدون على الدعم العسكري الأمريكي ضد روسيا، هذا التحول عن كثب، وعبروا عن قلقهم من أن اللغة الأمريكية الأكثر مرونة تجاه روسيا قد تضعف الجهود المبذولة لمواجهة موسكو مع استمرار الحرب في أوكرانيا.

وتدعو الاستراتيجية الجديدة، صراحة إلى وقف توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتنتقد ما تصفه بـ«التوقعات غير الواقعية» للقادة الأوروبيين تجاه سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

كما تعكس الاستراتيجية اتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وأوروبا، إذ تدمج بين انتقادات إدارة ترامب للسياسات الداخلية الأوروبية وجهود واشنطن لدفع مسار السلام في أوكرانيا، وهو المسار الذي يخشى العديد من القادة الأوروبيين أن يأتي على حساب كييف.

وتشير الوثيقة إلى أنّ واشنطن «على خلاف» مع مسؤولين أوروبيين متمسّكين برؤى اعتبرتها غير واقعية حول مسار الحرب.

وتحمّل الوثيقة الأوروبيين مسؤولية دفاعهم عن أنفسهم، في خطوة تُعدّ انقلابًا واضحًا على نهج الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن الذي دعم مساعي إدخال أوكرانيا إلى الحلف خلال قمة بوخارست عام 2008.

استقرار مع روسيا

في المقابل، تدعو استراتيجية ترامب الجديدة إلى «إعادة تأسيس الاستقرار الاستراتيجي» مع موسكو، وتصور الولايات المتحدة كقوة قادرة على التوسط بين روسيا وأوروبا القلقة من أهداف الكرملين.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى