دموع إنريكي تتساقط في تتويج باريس.. ذكريات ابنته شانا تملأ القلب

            
          الأحد 01/يونيو/2025 – 12:33 ص 
     
                                     
                                 
                                
                                  
                                
                                
                                    
                                
                                  
                                
                                
                                    
                                
                                
                                
                                
                                
عاش الإسباني لويس إنريكي، ليلة عاطفية عقب قيادته باريس سان جيرمان، للتتويج بـ دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في التاريخ، والثانية الشخصية له عقب الفوز مع برشلونة في 2015.
دموع إنريكي تتساقط في تتويج باريس
لويس إنريكي، المدير الفني البارز الذي قاد باريس سان جيرمان للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، عاش لحظة عاطفية مؤثرة لم يستطع كبح دموعه خلالها، وهو يرفع الكأس الأغلى في القارة الأوروبية، حيث كانت هذه اللحظة ليست مجرد انتصار رياضي عادي، بل كانت تكريمًا خاصًا لذكرى ابنته شانا التي رحلت بعد معركة صعبة مع مرض السرطان.
شانا، ابنة إنريكي التي فقدها في أغسطس 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات، كانت سببًا في توقفه عن العمل مؤقتًا ثم استقالته من تدريب المنتخب الإسباني، ليقف إلى جانبها خلال مرضها القاسي، وكانت شانا تعاني من سرطان العظام (الأوستيوساكروما)، وقد حاربت المرض بشجاعة لا تقل عن شجاعة والدها في ميدان كرة القدم.
في يوم تتويج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا في 31 مايو 2025، ظهر إنريكي مرتديًا تيشيرت يحمل صورة تجمعه بابنته شانا، في لحظة مفعمة بالحب والوفاء، دموعه التي انهمرت أثناء الاحتفال كانت تعبيرًا عن الحزن العميق والاشتياق لابنته، لكنها كانت أيضًا رسالة صمود وقوة، تظهر كيف أن الذكريات والمحبة لا تموت مع الفقد.

إنريكي لم ينسَ ابنته، بل حول ألم الفقد إلى دافع قوي للاستمرار في العمل وتحقيق النجاحات، وهذه اللحظة الإنسانية التي شاهده بها الجميع تعكس جانبًا آخر من حياة المدرب، الذي يُعرف بعزيمته وقوته في الميدان لكنه أيضًا إنسان مفعم بالمشاعر العميقة تجاه عائلته.
بعد وفاة شانا، أسس إنريكي وزوجته مؤسسة Fundación Xana في برشلونة لدعم الأطفال المصابين بأمراض السرطان وعائلاتهم، مما يعكس مدى تأثير وفاة ابنته عليه ورغبته في مساعدة من يمرون بمعاناة مشابهة.
قصة لويس إنريكي مع شانا ليست فقط عن الألم والحزن، بل هي قصة أمل وإرادة في مواجهة أصعب الظروف، ولحظة تتويجه مع باريس سان جيرمان كانت ليست مجرد إنجاز رياضي بل احتفال بالحياة وبذكرى من أحبها ولم تنسَها روحه.
الدموع التي ذرفها إنريكي في ألمانيا ليست فقط دموع حزن، بل دموع فخر، دموع حب، ودموع انتصار على المحن، وأوضح من خلالها أن قصته مع شانا ستظل محفورة في قلبه، تسانده في كل خطوة من خطواته، وتلهمه للاستمرار في صنع التاريخ.
وباسترجاع التاريخ، كان إنريكي قال: عندما أفوز سأفعل ما فعلت معها، نعم لن تكون موجودة، لكن بالتأكيد روحها ستكون حاضرة، وهو ما فعله إنريكي اليوم عقب تتويج باريس سان جيرمان بكل تأكيد.




