رسائل لافروف.. خسائر أوكرانيا تكسر «المليون قتيل» وشرط للسلام

وضع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، شرطا لتحقيق السلام في أوكرانيا، مع تذكير كييف بحصيلة خسائرها الصعبة في الحرب.
إذ أكد وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تصر على حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام دائم ومستدام في أوكرانيا مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وقال لافروف، خلال اجتماع مائدة مستديرة مع السفراء لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية: “نصر على التوصل إلى حزمة من الاتفاقيات لتحقيق سلام دائم ومستدام وطويل الأمد، مع ضمانات أمنية لجميع الدول المعنية. ومفاوضاتنا مع الرئيس الأمريكي وفريقه تركز على هذا الهدف تحديدا، أي إيجاد حل طويل الأمد يعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة”.
لافروف مضى قائلا: “يجب الاعتراف بفضل الزعيم الأمريكي الحالي الذي بدأ بعد عودته إلى البيت الأبيض، بمعالجة هذه القضية بشكل جدي”، مضيفا: “حسب تقييمنا، فهو يسعى بصدق للمساعدة في حل النزاع (الأوكراني) عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وأشار الوزير الروسي، إلى أن هناك حاليا الكثير من التكهنات والأكاذيب والافتراءات حول التسوية الأوكرانية، هدفها الرئيسي هو “عرقلة البحث عن حل تفاوضي وإطالة أمد النزاع، بما في ذلك عرقلة مبادرات الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب التي تهدف بصدق إلى إيجاد حلول تساعد في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية”.
موضحا: “عندما زارنا مؤخرا ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، أكد الجانبان الروسي والأمريكي عقب اجتماعه مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين التفاهمات التي تم التوصل إليها في ألاسكا”، والتي تشمل تثبيت وضع كييف المحايد وخارج التكتلات وعدم امتلاكها أسلحة نووية.
وأضاف لافروف أن “هذه نتيجة بالغة الأهمية، إذ أعتقد شخصيا أن مظاهر سوء التفاهم وسوء التواصل في مفاوضاتنا مع الأمريكيين بشأن القضية الأوكرانية، قد تم تجاوزها”.
“مليون”
ثم دلف لانتقاد أوروبا، وقال: “أرادوا إلحاق هزيمة استراتيجية بنا ثم فرض شروطهم في القضايا التي تهم العواصم الأوروبية.. لكن مخططات شن حرب خاطفة على روسيا باستخدام أوكرانيا قد فشلت”.
وشدد لافروف على أن “أحدا في أوروبا لا يذكر الأسباب الجذرية (للنزاع الأوكراني) ويطالب بشيء واحد فقط هو وقف فوري للأعمال العدائية، ومنح أوكرانيا والأوروبيين فرصة لالتقاط الأنفاس وكسب الوقت لتقديم ولو قدر من الدعم بالأسلحة والمال لنظام كييف”.
قبل أن يلفت إلى أن “خسائر القوات الأوكرانية في النزاع تجاوزت مليون شخص”، مضيفا أن روسيا سلمت أوكرانيا أكثر من 11 ألف جثمان لجنودها القتلى مقابل 201 جثمان للجنود الروس.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن “الغرب بات يعاني من نقص الموارد اللازمة لشن حرب بالوكالة ضد روسيا، وأن الغرب، بدافع اليأس، يحاول تصعيد الموقف بتضخيم تهديد عسكري مزعوم من روسيا”.
وحذر من أن الدول الأوروبية ترغب اليوم في “زرع بذور صراع جديد” وتتحدث علنا عن استعدادها لمثل هذا السيناريو.
مشيرا إلى أن “الدول الأعضاء في حلف “الناتو” تعمل على تعزيز قواتها على حدود دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي، مؤكدا أن روسيا لا تريد حربا، لكن إذا قررت أوروبا خوض الحرب، فإن روسيا مستعدة لها في أي لحظة”.
aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز


