اخبار لايف

عبر «بلو أوريجن».. أول مستخدمة لكرسي متحرك تتجه إلى حدود الفضاء


تستعد شركة بلو أوريجن لإطلاق مهمة شبه مدارية تضم ميخيلا بينتهاوس كأول مستخدمة لكرسي متحرك تشارك في رحلة فضائية عبر صاروخ نيو شيبرد.

تستعد شركة بلو أوريجن لإطلاق مهمة جديدة ضمن برنامجها للسياحة الفضائية على متن صاروخ نيو شيبرد، في خطوة تُعد محطة مهمة في تاريخ الرحلات شبه المدارية، إذ تضم الرحلة مشاركة المهندسة ميخيلا (ميشي) بينتهاوس التي تُسجل حضورها كأول مستخدمة لكرسي متحرك تتجه نحو حدود الفضاء. وتحمل هذه المهمة رقم 37 ضمن التكوين المخصص للزوار، ويشارك فيها ستة أفراد سبق الإعلان عن أسمائهم دون تحديد موعد الإقلاع حتى الآن.

أول مشاركة بكرسي متحرك تعيد صياغة مفهوم الوصول إلى الفضاء

يضم الطاقم كلًا من: ميخيلا بينتهاوس، جوي هايد، هانس كونيغسمان، نيل ميلش، أدونيس بورووليس، وجيسون ستانسيل. ومع انطلاق هذه الرحلة، يصل عدد من خاضوا تجربة التحليق عبر برنامج بلو أوريجن إلى 86 شخصًا، بينهم ستة كرروا المشاركة. ومن المقرر أن يبلغ الصاروخ ارتفاعًا يقارب 100 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وهو الحد المعروف باسم خط كارمان الذي يمثل الفاصل الاصطلاحي بين الطيران الجوي والفضاء القريب، رغم عدم وجود تغيرات مادية حادة في طبقات الغلاف الجوي عند هذا المستوى.

وتعمل بينتهاوس مهندسة في مجالي الفضاء والميكاترونكس داخل وكالة الفضاء الأوروبية، وشاركت لسنوات في مبادرات تسعى لتمكين المشاركة الشاملة في رحلات الفضاء. وقد أكملت برامج تدريب تحاكي بيئات رواد الفضاء، كما خاضت رحلة انعدام الجاذبية (Zero G)، ما أمدّها بخبرة عملية قبل رحلتها المرتقبة على متن نيو شيبرد.

وتواصل وكالة الفضاء الأوروبية برنامجًا يهدف إلى إرسال شخص ذي إعاقة جسدية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ويبرز ضمنه اسم جون ماكفال، الجراح والعدّاء البارالمبي السابق، الذي اجتاز سلسلة من دراسات الجدوى طويلة المدى استعدادًا لمهمة محتملة. وشملت مرحلة الاختبارات تقييم تأثير انعدام الجاذبية على جسده بعد فقدان ساقه اليمنى فوق الركبة، وكذلك تجارب لمحاكاة ظروف الفضاء القصوى، وجاءت نتائجها إيجابية، ما سمح بالتقدم نحو دراسة فاعلية استخدام طرف صناعي داخل بيئة منعدمة الجاذبية، بينما يواصل ماكفال تدريبه ضمن احتياطي رواد الفضاء الأوروبيين.

كيف تُعيد مهمة بلو أوريجن تشكيل مفهوم الشمول في رحلات الفضاء؟

برغم أن الرحلات شبه المدارية قصيرة الزمن، إذ لا تتجاوز نحو 10 دقائق منذ لحظة الإقلاع وحتى الهبوط، فإن خطوة مشاركة بينتهاوس تحظى بأهمية خاصة، إذ تُعد مثالًا عمليًا على إمكان مشاركة فئات واسعة في التجارب الفضائية، خاصة مع الإحصاءات التي تشير إلى أن أكثر من ربع البالغين في الولايات المتحدة يُصنفون ذوي إعاقة. وقد استغرق الأمر أكثر من خمسين عامًا منذ بدايات الرحلات البشرية ليصبح وجود مستخدم لكرسيّ متحرك داخل مركبة فضائية أمرًا واقعيًا، ومن اللافت أن يتحقق ذلك عبر شركة خاصة بدلًا من وكالة حكومية.

كما ترافق نشاط السياحة الفضائية نقاشات متعددة، لاسيما بعد الرحلة النسائية الكاملة التي نفذتها الشركة مطلع العام، بمشاركة كاتي بيري وغايل كينغ ولورين سانشيز، والتي شهدت انتقادات تتعلق بطريقة التعامل مع أهدافها، رغم أنها حققت خطوة غير مسبوقة لم تنفذها أي وكالة فضاء حتى اليوم.

وتأتي مشاركة بينتهاوس لتضيف بعدًا جديدًا في جهود توسيع نطاق المشاركة البشرية في الفضاء، بينما يبقى تأثير هذا التوجه مرتبطًا بكيفية تعامل القطاع الفضائي—سواء الخاص أو الحكومي—مع قضايا الشمول خلال المراحل المقبلة، خصوصًا بعد إقدام ناسا خلال الأعوام الماضية على إلغاء برامج مرتبطة بالتنوع والدعم المجتمعي استنادًا إلى توجيهات سياسية صدرت آنذاك.

aXA6IDQ1LjE0LjIyNS4xMCA= جزيرة ام اند امز NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى